ساحات معرفية
شكرا على حسن زيارتكم
ساحات معرفية
شكرا على حسن زيارتكم
ساحات معرفية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ساحات معرفية

فضاء للتربية والثقافة والترفيه
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه
ازمةالقيم في المناهج التربوية على الصعيد العالمي وانعكاساتها على التربية في العالم الاسلامي(ج2) Icon_minitimeالسبت مايو 29, 2010 8:12 pm من طرف affkir hassan

» اجمل اسطوانة ويندوز2010
ازمةالقيم في المناهج التربوية على الصعيد العالمي وانعكاساتها على التربية في العالم الاسلامي(ج2) Icon_minitimeالسبت مايو 29, 2010 5:15 pm من طرف affkir hassan

» برنامج الفوتوشوب 9
ازمةالقيم في المناهج التربوية على الصعيد العالمي وانعكاساتها على التربية في العالم الاسلامي(ج2) Icon_minitimeالسبت مايو 29, 2010 4:04 pm من طرف affkir hassan

» التقويم الاشهادي وبيداغوجيا الادماج
ازمةالقيم في المناهج التربوية على الصعيد العالمي وانعكاساتها على التربية في العالم الاسلامي(ج2) Icon_minitimeالسبت مايو 29, 2010 12:10 pm من طرف affkir hassan

» كيفية تحويل الpdf الىword
ازمةالقيم في المناهج التربوية على الصعيد العالمي وانعكاساتها على التربية في العالم الاسلامي(ج2) Icon_minitimeالسبت مايو 29, 2010 9:13 am من طرف affkir hassan

» كيفية تحويل الـ Pdf إلى word من دون برامج
ازمةالقيم في المناهج التربوية على الصعيد العالمي وانعكاساتها على التربية في العالم الاسلامي(ج2) Icon_minitimeالسبت مايو 29, 2010 9:08 am من طرف affkir hassan

» برنامج لتزيين الكتابة عند كتابة موضوع او رد
ازمةالقيم في المناهج التربوية على الصعيد العالمي وانعكاساتها على التربية في العالم الاسلامي(ج2) Icon_minitimeالجمعة مايو 28, 2010 4:36 pm من طرف affkir hassan

» cours et exercices sur l'excel
ازمةالقيم في المناهج التربوية على الصعيد العالمي وانعكاساتها على التربية في العالم الاسلامي(ج2) Icon_minitimeالخميس مايو 27, 2010 11:39 am من طرف affkir hassan

» cours et exercices pour l'excel pratique
ازمةالقيم في المناهج التربوية على الصعيد العالمي وانعكاساتها على التربية في العالم الاسلامي(ج2) Icon_minitimeالخميس مايو 27, 2010 11:27 am من طرف affkir hassan

منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
سحابة الكلمات الدلالية

 

 ازمةالقيم في المناهج التربوية على الصعيد العالمي وانعكاساتها على التربية في العالم الاسلامي(ج2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
affkir hassan
Admin



عدد المساهمات : 62
نقاط : 299
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/03/2010
العمر : 65
الموقع : المغرب-الرشيدية

ازمةالقيم في المناهج التربوية على الصعيد العالمي وانعكاساتها على التربية في العالم الاسلامي(ج2) Empty
مُساهمةموضوع: ازمةالقيم في المناهج التربوية على الصعيد العالمي وانعكاساتها على التربية في العالم الاسلامي(ج2)   ازمةالقيم في المناهج التربوية على الصعيد العالمي وانعكاساتها على التربية في العالم الاسلامي(ج2) Icon_minitimeالخميس مايو 06, 2010 3:59 pm

1- ضرورة إلزام أصحاب المراجع والمسئوليات الدينية بالتركيز على الفروع المتعلقة بالطقوس الدينية والعبادات والعمل على أن يظل دور الدين محصورا فى العلاقة بين الفرد وربه دون أن يتطرق الأمر إلى أكثر من ذلك مع السعى إلى إبعاد المسلمين عن أى دور حضارى أو سياسى أو نضالى .

2- ضرورة أن يكون هناك تدرج فى تغيير المناهج التعليمية بمصر والبلدان العربية وأن يشمل هذا التدرج :

‌أ- مرحلة التعليم الابتدائى : بحيث يتم تغيير محتوى المادة الدينية ليطلق عليها " الثقافة الدينية " والهدف هو إعطاء صورة إيجابية عن الفضائل الأساسية للديانات اليهودية والمسيحية والإسلام والتأكيد على دور كل الأديان فى بناء الحضارة الإنسانية على أن يمتد التغيير والتبديل إلى مناهج اللغة العربية خاصة فيما يتعلق بموضوعات المطالعة والنصوص الأدبية بعد أن لوحظ أن هذه النصوص تحض على كراهية الآخرين وتصور العربى بصورة المقاتل الشرس وتحض الأطفال على تذكر تاريخهم الدموى فى الحروب ضد الآخرين مما يدفع هؤلاء الأطفال إلى عدم التعاون مع من يسمونهم أعداء .

وتقول الدراسة فى هذا الصدد : إننا سنوافق على بعض موضوعات المطالعة عن حب البلد والوطن ولكنه بالشكل الجمالى الذى يرسم الطبيعة العامة لبلادهم وسوف نحذف كل ما يثار من موضوعات أو نصوص أدبية وتاريخية هدفها بث الكراهية تجاه الغرب وكل ما هو أمريكى وأوربى أو حتى ما يخص دول الجوار " والأمر مفهوم هنا فالمقصود هو إسرائيل " . وترى الدراسة : ضرورة تغيير مناهج التاريخ وأن أفضل ما يتم التركيز عليه هو تاريخ الثورات العلمية فى العالم وكيف انتقل تطور الإنسان من مرحلة إلى أخرى والعادات والتقاليد التى كانت سائدة فى المراحل الأولى لحياة الإنسان ومدى تطور هذه العادات والتقاليد دون التطرق إلى ما سمى بمراحل الاستعمار أو تقديم القتلة على أنهم أبطال وشهداء بل يجب ترسيخ إيجابيات الحضارة الغربية ودورها الرائد لدى الشعوب العربية والإسلامية .

وهذه المفاهيم يجب أن تمتد إلى المدرسين والرواد المسئولين عن التعليم بحيث يجرى استقطابهم وحل مشاكلهم وإتاحة الفرصة أمام بعضهم لزيارة الولايات المتحدة حتى يمكن محو آثار العداء النفسى لهم تجاه السياسة الأمريكية بحيث يستطيعون التأقلم مع المفاهيم الجديدة حتى يتمكنوا من تربية التلاميذ تربية سليمة بعيدة عن لغة العداء والرؤى التاريخية غير الصحيحة لطبيعة العلاقات بين الغرب والعرب والمسلمين .

‌ب- أما بالنسبة لمرحلة التعليم الإعدادى : فالدراسة ترى أن تتواصل مراحل التطوير والتغيير الذى تم البدء به فى المرحلة الابتدائية ولكن فى هذه المرحلة سيتم التركيز على المحتوى العلمى واكتساب المعارف والمهارات العلمية الجديدة ، وإلقاء الضوء على أبرز الإنجازات العالمية التى تحققت . أما بالنسبة لمحتوى المناهج الدينية فى هذه المرحلة فسيطلق عليها " حوار وتفاهم حضارات العالم " وحول هذا المفهوم ستكون الدراسة فى هذه المرحلة حيث سيجرى التركيز على أن حضارات العالم هى صاحبة رؤية مشتركة فى بناء الإنسان وأنه لابد من التزام الإنسان بالأخلاقيات القائمة فى كل حضارات العالم .

ويجب أيضا التركيز فى هذه المناهج الدينية الجديدة على إلغاء ما يتعلق بمفهوم " سلم أولويات الحضارات " أى لا يجب أن تدعى حضارة تفوقها على حضارة أخرى فكل الحضارات يجب أن يكون واضحا أنها متساوية فى نفعها للبشرية وأن المعيار الأساسى لتميز حضارة ما عن أخرى هو مدى قدمها وحداثتها وأن الحضارات القديمة هى التى شكلت البنيان الأولى للحضارات الحديثة ، وفى هذه المرحلة تقول المذكرة : يجب أن تكون اللغة الدينية مبنية على العقل والمنطق لا على النقل والتبعية للكتاب المقدس بدون تفكير وهذا فى حد ذاته سيمثل إسهاما كبيرا فى منع هؤلاء الصبية من الانخراط فى التيارات الإرهابية الشاردة .

وتقول الدراسة الأمريكية : إن القوة التى اكتسبتها الجماعات الإرهابية فى مصر والسعودية والجزائر هى نجاحها فى فرض مفهوم النقل والتبعية للكتاب المقدس والأحاديث الشريفة وألغت تماما مفهوم العقل والمنطق . وتقول الدراسة : إن الإنسان يتعرض فى هذه المرحلة الإعدادية لجملة من المتغيرات الفسيولوجية الكبرى وهذه المتغيرات إما أن تكون لصالح بناء إنسان متعاون تختفى لديه النزعات العدوانية تجاه الآخر وإما أن تكون ضده فى زيادة هذه النزعات بحيث يتحول الأمر إلى مشروع إنسان إرهابى قابل للانفجار. ولذلك فإن تدخلنا القوى فى هذه المرحلة سيولد المزيد من النجاحات المهمة للقضاء على الأساس النفسى للإرهاب .

‌ج- أما عن المرحلة الثانوية : فيعترف المشروع الأمريكى أن هذه المرحلة ستكون الأولى من نوعها التى تدرس فيها موضوعات دينية خاصة بكل أصحاب ديانة على حدة ففى الصف الأول سيتعلم الطالب المفاهيم الأساسية لدياناتهم خاصة من ناحية العبادات وكيفية أدائها وشروط أدائها وفائدة هذه العبادات وفى السنة الثانية يدرس الطلاب بعض القصص التاريخية عن الأنبياء وفى المرحلة الثالثة تكون هناك نظرة فاحصة وإعادة تقييم عقلانية لبعض الأخطاء الدينية الشائعة حول عدوانية الدين الإسلامى والعلاقات مع الأمم والشعوب الأخرى والتآخى بين أصحاب الحضارات ونفس المفاهيم يجب أن تمتد إلى كتب التاريخ والمناهج الأخرى بحيث يتم دراسة ما يتعلق بآثار الحربين العالميتين الأولى والثانية على البشرية ، وكذلك تدريس الرؤية المستقبلية للتعاون بين الأمم والأفراد المتباينين فى اتجاهاتهم وانتماءاتهم الدينية .

ولم تخل الدراسة من الإشارة إلى المناهج الجامعية والتأكيد على أن المناهج الدينية لا وجود ولا أثر لها فى الجامعات . مع الإشارة إلى ضرورة أن تتشكل مجموعات طلابية للتعارف والتعاون مع مجموعات طلابية من دول العالم الأخرى وفى المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية حيث سيطلق على هذا البرنامج " برنامج التعاون الجامعى " . وفى هذه المرحلة تقول الدراسة : يجب ترسيخ النمط الاستهلاكى الأمريكى والاطلاع بنوع من الرؤية على أفضل النماذج العربية التى تحاكى النموذج الأمريكى وإعطاء أفضلية لهذا النموذج وإمداده بما يحتاج إليه ماديا ومعنويا .

وتركز الدراسة الأمريكية أيضا على : ضرورة الاعتماد على فكرة التأويل واستحداث لغة دينية جديدة فى كل مبادئ وأساسيات الدين الإسلامى فى التعامل مع العالم الغربى خاصة الولايات المتحدة ، والتأويل هو نمط من التفكير سائد لدى العديد من المجتمعات العربية ويهدف إلى إعطاء تفسير أو معنى محدد لأنواع عديدة من المسائل التى لا تتصل بالعبادات وإنما التى تحض على الكراهية والعنف والانتقام وأن التفسيرات الدينية التى سيعتمد عليها فى هذه التأويلات لابد وأن تكون إيجابية حتى يتم تعميمها بالقدر الذى تختفى معه كل الأفكار السلبية الأخرى . وتشير الدراسة إلى أن الأفكار الأمريكية المطروحة لابد أن تتم فى إطار العلاقات الاستراتيجية الأساسية بين الولايات المتحدة والدول العربية وأن هذا المحتوى لابد وأن يتم التأكيد عليه فى إطار مكافحة الإرهاب الدولى بل ولابد أن يمتد هذا الأساس إلى عقد اتفاقات ثنائية مع دول عربية أخرى إذا لم يكن هناك التزامات استراتيجية مشتركة ؛ ولذلك يجب رفض أية احتجاجات من قبل البعض على هذه السياسة الأمريكية الجديدة بادعاء أن ذلك يمثل تدخلا فى مسائل السيادة الوطنية لهذه الدول .

وأخيرا تدعو الدراسة إلى : ضرورة مقاومة ورفض قيام الدولة الدينية فى الشرق الأوسط ؟ لأنها تمثل مرتعا أساسيا لنمو الجماعات والتيارات الإرهابية كما أن هذه الدولة ستقوم بتركيز مناهجها التعليمية على الدين الإسلامى ومن خلال القرآن والأحاديث الشريفة ، ولذلك تبقى إيران والسودان من الدول التى يجب إسقاط أنظمتها كما يجب التدخل بشدة لإجبار السعوديين على التخلى عن تطبيق الشريعة الإسلامية فى البلاد . وهكذا رفعت الدراسة إلى الرئيس الأمريكى بوش فصدق عليها لكنه قرر تأجيل إبلاغ الدول العربية بها وإلزامها بالتنفيذ إلى ما بعد ضرب العراق وتغيير نظام الحكم حتى تجد الأنظمة العربية نفسها مرغمة على القبول بتنفيذ التوصيات كاملة أو أن المتغيرات التى ستطال دولا عديدة فى المنطقة بعد اسقاط الحكم فى العراق من شأنها أن تدفع بتنفيذ المخطط بأكمله من خلال عناصر تدين بالولاء للسياسة الأمريكية(18).

وأمام تلك المخططات العالمية الشرسة ينبغى أن يكون لنا كتربويين بالذات رؤية علمية واضحة لكيفية مواجهة هذا الخطر الذى يهددنا فى أعز ما نملك : الثراء النظرى والتطبيقى الذى نملكه فى مجال الدين والأخلاق ، وضرورة أن نبرز ذلك وأن نقدمه لأبنائنا وللعالم كله بطريقة فعالة ومؤثرة .

إذ رغم غزارة الإنتاج فى مجال التراث الأخلاقى فإن معظم القيم الواردة فى هذا التراث فى حاجة إلى مضامين جديدة منها على سبيل المثال قيم الحرية والعدالة والمساواة والثقة فى الغير والتسامح مع الآخرين ، كما أن هناك فروعا أخلاقية جديدة : مثل أخلاق البيئة وأخلاق البيولوجى وأخلاق المعلومات وأخلاق الإنترنت تحتاج أن تجد مكانها فى شجرة الأخلاق الإسلامية . وأخيرا فإن الأخلاق الفردية لا ينبغى أن تكون هى محور الأخلاق، بحيث تتغيا الأخلاق الخلاص الفردى بل إن الأخلاق الجماعية التى تتعلق بصلاح المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ووحدة الأمة ونهوضها لابد أن تجد مكانها فى دروس الأخلاق الإسلامية.(19)

وإذا كنا نؤكد على أهمية مادة التربية الدينية الإسلامية كأحد مصادر التربية الأخلاقية الإسلامية إلا أننا لا نغفل دور جميع المواد التعليمية الأخرى المقدمة للمتعلم . ذلك أن جميع تلك المواد والمعارف يمكن أن تسهم فى التربية الأخلاقية للمتعلم . وقد كفتنا دراسة خالد الصمدى : القيم الإسلامية فى المناهج الدراسية ، مشروع برنامج لإدماج القيم فى التعليم الأساسى ، كيف يمكن أن تسهم مقررات التاريخ والعلوم والآداب والفنون والجغرافيا واللغات.... الخ فى التربية الأخلاقية للطلاب(20) . يضاف إلى ذلك محاولة " أسلمة العلوم والمعارف والصرف " ، التى تتبناها كثير من مؤسسات الأمة وعلى رأسها المعهد العالمى للفكر الإسلامى، ذلك أن نجاح ذلك المشروع سوف يعتبر رافدا هاما من روافد التربية الأخلاقية الإسلامية ، ومطلبا ضروريا لإيجاد إنسان القرآن والسنة وهو الإنسان القادر بالفعل على القيادة والريادة الأخلاقية العالمية بالمعنى الصحيح(21).

ومهما كانت محتويات المنهج غنية وثرية ، فإن الأمر يحتاج إلى أساليب عرض جديدة لتلك المحتويات لا تكتفى بالكتاب ولا بالمحاضرة ، بل تعطى عناية للإخراج الفنى لكتب التربية الدينية الإسلامية من حيث ما ينبغى أن تشتمل عليه من رسوم وصور وخرائط وأسئلة ومناقشات ومراجع ومواقع إنترنت ..الخ بما يحقق أهداف المنهج بصورة أفضل ، وبجوار المحاضرة ينبغى الاستعانة بالوسائل التعليمية المتعددة من لوحات عرض وصور ورسوم وخرائط وسجلات صوتية وأشرطة فيديو وأفلام تسجيلية ونماذج ومجسمات وزيارات ميدانية .. الخ .

كذلك فإن المعلم لابد أن يستغل الظروف والمواقف المختلفة لتقديم التفسيرات التى تساعد على غرس الفضائل الأخلاقية ، كما يستطيع أن يعرض نماذج من السلوكيات الأخلاقية المرغوبة من دروس السيرة ودرس الآداب والتاريخ وغيرها من المناهج المقررة ، ويمكنه أن يعرض لنماذج من الأزمات الأخلاقية الوطنية والعالمية يتبعها المناقشة لإيجاد الحلول الأخلاقية لتلك الأزمات ، ويستطيع إدارة حوار أخلاقى حول مشكلة أو موقف أخلاقى ، كما يمكنه أن يشجع الطلاب على كتابة مقالات أخلاقية أو المشاركة فى عمل صحيفة مدرسية ذات توجه أخلاقى أو تكوين جماعة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر أو مساعدة المحتاجين أو نظافة المدرسة والحى إلى غير ذلك من الأساليب التى يمكن أن تستخدم فى حصص التربية الأخلاقية دون الاعتماد على أسلوب المحاضرة والإلقاء فقط كما هو المعتاد حاليا فى حصص التربية الدينية الإسلامية .

كذلك فإن التربية الأخلاقية للطلاب لابد أن تتم من خلال الكثير من الأنشطة المدرسية التى يمارس فيها الطلاب تلك السلوكيات الإسلامية المطلوبة مثل جماعة المكتبة وجماعة الإذاعة والصحافة والتمثيل والإنشاء والثقافة والمعارض والخطابة ... الخ ، يضاف إلى ذلك مناخ مدرسى تسوده العلاقات والسلوكيات الإسلامية الصحيحة ، ويجد فيه الطلاب النماذج الأخلاقية القدوة فى جميع المجالات : العلمية والصحية والروحية والاجتماعية.

وحتى يتم نجاح التربية الأخلاقية الإسلامية فلابد لها من إعداد معلم التربية الدينية الإسلامية الذى ينبغى أن تتوفر لديه معرفة شرعية كافية ، وإدراكا لقضايا العصر والأمة ، وقدوة سلوكية ، وروح رسالية ، وللأسف فإنه لا توجد فى بلادنا حتى الآن – حسب علم الباحث – مؤسسة تربوية قادرة على إيجاد هذا النوع من المعلمين الرساليين . والموجود حاليا إما خريجو الجامعات الشرعية الذين لا يجيدون فن التربية ، أو خريجو الكليات التربوية الذين لا يجيدون العلوم الشرعية ولا يمتلكون الروح الرسالية فى الغالب .

من هنا تأتى الحاجة الماسة إلى ضرورة وجود مؤسسة شرعية تربوية متخصصة فى إعداد معلم التربية الدينية الإسلامية القادر على القيام بتلك الوظيفة فى ظل التحديات الكثيرة التى تواجهها الأمة ، واختيار تلك الكوادر من أكثر الطلاب ذكاءا وتوفير جميع الظروف المادية والأدبية التى تؤهلهم للقيام بدورهم القيادى الدينى والأخلاقى سواء خلال فترة الإعداد أو ما بعده .

وأخيرا يبقى أكبر تحدى على الإطلاق يواجه التربية الأخلاقية الإسلامية فى عالمنا العربى والإسلامى وهو : هل يمكن أن يوجد ذلك كله : مناهج إسلامية ، معلم ، أنشطة ، مناخ مدرسى وتعليمى إسلامى فى ظل حكومات ومسئولين لا يؤمنون فى الغالب بأهمية التربية الدينية الإسلامية ودورها الفاعل فى مواجهة تحديات العصر . ورغم إيماننا القوى بالدور الهائل الذى يمكن أن تقوم به الحكومات والمسئولون لنجاح التربية الدينية الإسلامية ، إلا أن ذلك لا يلغى عندنا دور التربويين ودور المعلمين ودور الآباء ودور الدعاة أو يقلل من أدوارهم لنجاح تلك التربية الدينية الإسلامية التى هى أمانة فى أعناق الجميع أمانة يسألون عنها أمام الله ورسوله والمؤمنين .

والعجيب من أمر هذا الدين العظيم أنه رغم نقص وعيوب المناهج الشرعية المقدمة لطلابنا الآن . ورغم ندرة وجود المعلم الرسالى الذى يعيش من أجل رسالته ورغم عدم وجود المناخ التعليمى المشجع على الالتزام الإسلامى(22) ، فما يزال هذا الدين يكافح ويخوض معركة البقاء أمام الهجمات العاتية التى تأتيه من الداخل والخارج ، ومازال هذا الدين قادرا على تقديم الأجيال التى تحمل رسالة الإسلام تعيش له وبه وتقدم روحها راضية فى سبيله.
خاتمة :



لقد حاولنا فى الصفحات السابقة أن نوضح كيف أن الأزمة الأخلاقية إنما هى أزمة عالمية تشمل عالمنا المعاصر كله . ثم عرضنا كيف حاول الغرب وأمريكا أن يواجه تلك الأزمة من خلال دراساته وبحوثه التى تنطلق فى الغالب من روح علمانية تؤمن بالعقلانية ، والنفعية ، واجتماعية الأخلاق ووظيفتها الوطنية والقومية كل ذلك بعيدا عن الدين فى الغالب ، وكيف أن تلك الجهود لم تحقق المأمول وتنتج لنا الغرب الأخلاقى الذى يمكن أن يقود سفينة العولمة الأخلاقية .

ثم توقفنا عند تلك الأزمة الأخلاقية فى عالمنا العربى والإسلامى وكيف أنها تنبع من عدم الالتزام بقيمنا الإسلامية الصحيحة بمصادرها الثابتة من قرآن وصحيح سنة وقدوة صالحة عبر العصور ، وكيف يمكن صياغة مناهج للتربية الأخلاقية الإسلامية ، ذات محتوى عصرى وتقدم بأساليب عصرية من خلال معلم رسالى وأنشطة مدرسية ومناخ تعليمى مناسب مع الإشارة إلى أهمية أسلمة العلوم والمعارف فى تحقيق تلك التربية الأخلاقية الإسلامية .

لقد أكدت الورقة على أن الغرب بزعامة أمريكا غير قادر لأسباب تعود إلى ثقافته العلمانية على قيادة العالم أخلاقيا ، وأن المسلمين هم البديل الحضارى الأخلاقى إذا استطاعوا بالفعل أن يقدموا نظرية كاملة فى إنسان القرآن والسنة ، وما ينبغى أن يتحلى به من أخلاق إنسانية عالمية ، وكيف يمكن أن يكتسب عمليا تلك الأخلاق . وبدون ذلك فلا يلوم المسلمون إلا أنفسهم إذا عجزوا عن ذلك ، وتقدم الغرب بنظرياته وفلسفاته الأخلاقية يريد أن يغزو العالم بتلك الفلسفات والأخلاق باسم " أيزو الأخلاق " أو " الأخلاق العالمية " .
توصية الدراسة :



بناءاً على كل ما سبق فإن الدراسة توصى بضرورة ألا تنتهى تلك الندوة الدولية إلا بتكوين لجنة من الشرعيين والتربويين تكلف بإعداد دراسات متعمقة حول وضع التربية الدينية الإسلامية فى عالمنا العربى والإسلامى ، وإعداد برامج عصرية جديدة لجميع مراحل التعليم تتوفر فيها جميع المواصفات العلمية والفنية المناسبة ، ورصد الميزانيات الكافية لإنجاز مثل هذا العمل العلمى الهام الذى يمكن الأمة من تجاوز كل المخططات الخارجية التى تريد النيل من هويتها العربية الإسلامية الخالدة .
هذا ولله الأمر من قبل ومن بعد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://sahatma3rifia.forum2ouf.com
 
ازمةالقيم في المناهج التربوية على الصعيد العالمي وانعكاساتها على التربية في العالم الاسلامي(ج2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ازمةالقيم في المناهج التربوية على الصعيد العالمي وانعكاساتها على التربية في العالم الاسلامي(ج1)
» ادماج المباديء والقيم من خلال المناهج التربوية
» الوثيقة الاطار لمراجعة المناهج التربوية وبرامج تكوين الاطر
» جدلية الحكامة الجيدة وتحديث فعل التدبير بين الكرونولوجية الاصطلاحية واستقراء المنظور الجديد لواقع الممارسات التدبيرية التربوية
» النظام الاساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية بالمغرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ساحات معرفية :: المنتدى التربوي :: قسم البرامج والمناهج-
انتقل الى: